سلطات طنجة تمنع بيع الأضاحي بسوق سبت الزينات    حسنية أكادير يضمن مقعده في قسم الكبار    نهائي الأحلام بين باريس سان جيرمان وإنتر ميلان على أرض "أليانز أرينا"    بنسعيد: اللوبيات وأصحاب المصالح الخاصة يعرقلون بكل قوة مسيرة التنمية بالمغرب    الأمين العام الأممي يكرم جنديا من القوات المسلحة الملكية بذل حياته ضمن قوات حفظ السلام    العلمي: حزب "الأحرار" سيقود الحكومة من جديد خلال انتخابات 2026    الوداد الرياضي ينهزم في ثاني اختبار أمام بورتو البرتغالي قبيل كأس العالم للأندية    انطلاق تصوير فيلم (L'Homme des Signes) لزهور الفاسي الفهري في 3 يونيو    المغرب يبرز من واشنطن رؤية ملكية لإفريقيا كقوة فاعلة في التوازن العالمي    أخنوش: جهة كلميم واد نون ستكون الأولى وطنيا من حيث تعميم "مدارس الريادة" بجميع أقاليمها    حماس تقبل الإفراج عن رهائن وجثامين        "لجنة مشتركة" تؤجل زيارة رام الله    أكادير.. توقيف سائق طاكسي بشبهة النصب على سائحتين    وفد من جهة فالنسيا في مهمة اقتصادية بالمغرب    يوميات حاج (1): في الطريق إلى مكة المكرمة .. رجفة القلب تسبق التلبية    مخترع حبوب الإجهاض الطبي يغادر دنيا الناس    حادث مميت بالحسيمة.. انقلاب سيارة في منحدر يودي بحياة شاب ثلاثيني    تمارة.. حفل استقبال على شرف وفد الحجاج المكفوفين الذين سيقومون بأداء مناسك الحج لهذا الموسم    بورصة الدار البيضاء تغلق أسبوعها على انخفاض ب0,75%    رحيل المقرئ المغربي عبد العزيز الكرعاني بعد صراع مع المرض        طقس حار وأمطار رعدية متفرقة مرتقبة غدا الأحد    هيئة: المغاربة خرجوا في 110 مظاهرات ب 66 مدينة للتنديد بتجويع و"إحراق" غزة    "البام" يعلن عودة هشام المهاجري إلى قيادة الحزب    خبراء "نخرجو ليها ديريكت" يناقشون موضوع عدم القيام بشعيرة ذبح الأضحية خلال عيد الأضحى لهذه السنة    ارتفاع بنسبة 12% في قطاع السياحة بأكادير خلال 4 أشهر.. والبريطانيون في المقدمة    تدشين ممر خاص للدراجات بمعبر بني أنصار لتقليص طوابير الانتظار    المنتخب الوطني النسوي لأقل من 20 سنة يتعادل وديا مع مالي (1-1)    شاب يقتل والدته بوحشية في طنجة بعد أيام من خروجه من السجن    جماعة الناظور تخصص 100 مليون لمحاربة الحشرات والفئران    إدانة سائح ألماني بعد حادثة بتر ذاتي للعضو التناسلي في الحسيمة    اندلاع حريق في قطار مترو بالعاصمة الكورية    من ورزازات إيمان صابر تدعو إلى تقوية الربط وإقامة مشاريع هيكلية مع مواكبة المستثمرين الخواص    دبلوماسية الفن والتعايش تجمع الشعوب في مهرجان "ما بين الثقافتين"    كرنفال الطفولة يختتم فعاليات المنتدى الإقليمي للتنمية البشرية بميسور    طنجة تحتضن الدورة الثانية لمهرجان السينما والمدرسة        طائرات هيليكوبتر تربط مالقا بشمال المغرب.. وهذا سعر الخدمة    انطلاق بيع تذاكر ودية الأسود ضد تونس والبنين عبر منصة إلكترونية.. وهذه هي الأسعار    الاتحاد العربي لكرة القدم يعلن عن بطولاته حتى 2029    التونسي معلول يودع الأهلي المصري    "غوغل" تفعل ميزة تلخيص البريد الإلكتروني بالذكاء الاصطناعي تلقائيا في "جي ميل"    إسرائيل تمنع لقاء عباس بوزراء عرب    ترامب لماكرون : "أبقِ باب الطائرة مغلقا"    بطولة انجلترا: ليفربول يتعاقد رسميا مع الهولندي فريمبونغ    الصين: ارتفاع قيمة التجارة الدولية في السلع والخدمات بنسبة 6 في المائة في أبريل    رواية جديدة تعالج "طوفان الأقصى" .. الكنبوري "لن يعيش في تل أبيب"        طنجة.. انطلاق الدورة الأولى لمهرجان الضفاف الثلاث    الولايات المتحدة تلغي عقدا ب590 مليون دولار مع موديرنا لتطوير لقاح ضد إنفلونزا الطيور    ما لم يُذبح بعد    كابوس إسهال المسافرين .. الأسباب وسبل الوقاية    من تهافت الفلاسفة إلى "تهافت اللحامة"    بن كيران وسكر "ستيڤيا"    حمضي يعطي إرشادات ذهبية تقي من موجات الحرارة    موريتانيا تكشف حقيقة سقوط طائرة الحجاج    الخوف كوسيلة للهيمنة: كيف شوّه بعض رجال الدين صورة الله؟ بقلم // محمد بوفتاس    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الفريق الاشتراكي يدعو الحزب الشعبي الإسباني إلى فتح الملفات الكبرى العالقة مع المغرب

دعا الفريق الاشتراكي بمجلس النواب، الحزب الشعبي الاسباني الى التخلص من الثقافة الاستعمارية التي لا تزال تتجسد في مقارباته للعلاقات مع المغرب، وفي السلوكات الاستفزازية التي ينهجها عدد من وزراء ومسؤولي هذا الحزب.
ودعا عبد الحق أمغار عضو الفريق الاشتراكي نائب دائرة الحسيمة، في سؤال الى وزير الخارجية والتعاون، الى فتح ملف استعمال إسبانيا للأسلحة الكيماوية والغازات السامة في حرب الريف ضد المقاومة المغربية بقيادة محمد بن عبد الكريم الخطابي، والذي يعتبر من بين الملفات الكبرى التي لا تزال عالقة في العلاقات المغربية الاسبانية.
وذكر عبد الحق أمغار بأن القوات الاستعمارية الإسبانية استعملت أسلحة محرمة دوليا بمقتضى اتفاقيات دولية وبمقتضى قانون الحرب، وقال إن المصادر التاريخية، بما فيها الغربية، والإسبانية بالتحديد، تجمع على أن هذه الأسلحة استعملت على نطاق واسع وعلى مدى سنوات الحرب، خاصة ابتداء من 1924، واستهدفت المقاومين كما المدنيين.
وأردف يقول «اليوم وبعد أكثر من ثمانية عقود على هذه الجريمة التي لا يجب، بأية حال من الأحوال أن يطالها التقادم، ثمة دلائل قاطعة على الآثار الفظيعة لاستعمال هذه الأسلحة الفتاكة».
ومن هذه الآثار الانتشار الواسع للأمراض الخطيرة والمزمنة وتلك غير القابلة للشفاء من قبيل السرطان الذي ترتفع نسبة الإصابة به في منطقة الريف بأضعاف عن المعدل الوطني.
لقد أبيدت عائلات بكاملها- يضيف نائب الحسيمة - جراء الأمراض المزمنة والناجمة عن استعمال أسلحة محرمة دوليا، بعد إصابة أفرادها بالسرطان ، فضلا عن الإعاقات التي يعاني منها العديد من المواطنين .
وبغاية فتح هذه الصفحة المظلمة في تاريخ العلاقات المغربية الإسبانية، تأسست عدة جمعيات جادة، أنجزت أعمال بالغة الأهمية في مجال تشخيص الوضعية وجمع الحجج والأدلة التاريخية على استعمال هذه الأسلحة، إلى جانب إنجاز دراسات علمية حول الآثار الفظيعة لهذه الأسلحة على سكان الريف. بالموازاة مع ذلك اهتمت بعض الجمعيات بالجانب المتعلق بالذاكرة المشتركة بين البلدين في جوانبها المظلمة والمضيئة .
بالإضافة إلى ذلك صدرت عدة أعمال فكرية، تاريخية بالخصوص، عن بعض المثقفين الإسبان تقر بهذا الاستعمال الفظيع للأسلحة المحرمة دوليا وآثارها على الإنسان وعلى الطبيعة .
وبعد أن ذكر بأن هذا الموضوع أثير في البرلمان الاسباني خلال الولاية السابقة - من خلال مقترح قانون أجهض في المهد- ، وبأن قانونا فرنسيا أقر بالآثار السلبية وبتعويض ضحايا التجارب النووية بالجزائر خلال الفترة الاستعمارية ، تساءل عضو الفريق عما إذا لم يحن الوقت لفتح هذا الملف رسميا مع إسبانيا من خلال حوار هادئ لا يجب أن تختزل نتائجه في التعويض المادي الذي لن يكون كافيا مهما بلغت قيمته .
هدف الحوار-يضيف أمغار- يجب أن يكون سياسيا بإعادة قراءة هذا التاريخ المشترك بين البلدين الزاخر بالعطاء، ولكن المحتقن بالآلام ومنها آلام استعمال أسلحة محرمة دوليا في حرب التحرير في الريف المغربي.
ويستدرك عضو الفريق الاشتراكي أنه عوض فتح مثل هذه الملفات وملف تصفية الاستعمار بسبتة ومليلية، يوالي اليمين الحاكم في اسبانيا استفزازاته للمغرب وآخرها زيارة وزير الداخلية الاسباني للمكان حيث يدفن جنود الاحتلال الاسباني بمنطقة الريف .
وذكر أمغار بأن هذه الزيارة تمت رفقة عمدة مليلية المحتلة ورئيس حكومتها المحلية الى مكان كتبت فيه المقاومة الريفية أروع وأخلد صفحات التاريخ المغربي المعاصر.. إنها معركة أنوال. والزيارة كانت لتكريم جنود الاحتلال المعتدين الذين سحقتهم المقاومة الريفية.
إن الأمر يتعلق باستفزاز من اليمين الإسباني المدعو اليوم إلى التخلص من ثقافته الكولونيالية.
وفي تصريح صحفي يقول عبد الحق أمغار «توجهنا الى الحكومة بهذا السؤال الذي وضعناه في بداية الولاية بعد ان رفضت ان تجيب على سؤالنا الآني حول زيارة وزير داخلية اسبانيا لمكان مقدس لدى الشعب المغربي ولدى سكان الريف بالخصوص» وقال إن الزيارة كانت لتكريم جنود الاحتلال المعتدين الذين سحقتهم المقاومة الريفية. لقد هزموا وقتلوا لأنهم كانوا يدافعون عن الظلم بل عن أبشع أنواع الظلم المتمثل في الاحتلال أصل العديد من الشرور». وأضاف «إننا نرفض تمجيد التاريخ الاستعماري وممارسات الاحتلال».
ويضيف «لقد جاءت هذه الزيارة على بعد أيام من حلول الذكرى الواحدة والتسعين لمعركة أنوال -واحد وعشرين يوليوز- وبعد أربعين يوما من قيام مجلس الوزراء الاسباني بتكريم فيلق الخيالة الذي شارك في حرب الريف ومنحه أرفع وسام وطني اسباني، وعلى بعد اسبوع من الذكرى العاشرة لاقتحام قوات الاحتلال الاسباني جزيرة ليلى المغربية في السابع عشر من يوليوز في 2002.
هذه الزيارة والتكريم ينضافان الى سلسلة الاستفزازات الاسبانية ضد المغرب. فإسبانيا تدرك جيدا رمزية بل وقدسية معركة أنوال، ورمزية وقدسية الأرض التي ارتوت بدماء شهداء حرب التحرير التي خاضها المغاربة ضد المحتل الاسباني والفرنسي.
وعوض أن تتجاوب اسبانيا مع المغرب وتفتح ملف استعمال الأسلحة الكيماوية والسامة ضد المجاهدين المغاربة، وتقدم اعتذارا للمغرب وخاصة لسكان الريف هاهي تذهب عكس التيار وتمارس الاستفزاز ضد المغرب.
ويردف «نحن ندرك دوافع الاستفزازات الاسبانية بما فيها سعي الحزب الشعبي اليميني لتوجيه الرأي العام الى الخارج وإلهائه عن الازمات الداخلية، ومحاولة اختلاق أزمات مع الجار الجنوبي. ومن جهة اخرى فإن المشاريع الإنمائية الاستراتيجية التي ينفذها المغرب في أقاليمه الشمالية تثير حنق وغيرة الرأسمال الاسباني . إنها العقلية الكولونيالية التي أصبحت عقيدة لدى الحزب الشعبي اليميني الاسباني».
وحول رفض الحكومة المغربية برمجة سؤال الفريق الاشتراكي بشأن زيارة وزير داخلية إسبانيا الى منطقة الريف، قال أمغار «لقد كان حريا بالحكومة أن تدفع هي بنقاش عمومي حول الاستفزازات الاسبانية لا أن ترفض الجواب عن سؤال الفريق الاشتراكي في الموضوع وهو رفض لا نفهم دوافعه. لقد كان بالإمكان توجيه رسائل موحدة الى الحكومة الاسبانية بأن روح المقاومة الريفية هي التي تجري اليوم في شريان المغرب، قيادة وشعبا، وأن الشعب الذي هزم ودحر الاستعمارين الاسباني والفرنسي يرفض الوصاية والاستفزاز والابتزاز، وأنه لن يتراجع عن مسعاه من أجل الاقتدار الاقتصادي ومن أجل إنهاء الاحتلال لأراضيه المحتلة في الشمال».
وكانت الحكومة قد رفضت برمجة سؤال آني للفريق الاشتراكي حول زيارة وزير الداخلية الاسبانية لمنطقة الريف، حيث مجد جنود الاحتلال المدفونين في المنطقة في حنين الى الماضي الاستعماري.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.