نظمت مجموعة البحث والتفكير في التنمية المستدامة وجامعة الأخوين ، تحت إشراف كتابة الدولة في التنمية المستدامة، ندوة علمية في موضوع ‹الماء وإعادة التدوير وتثمبن النفتيات ..» على امتداد يومي 25 و26 اكتوبر الماضى، ناقش خلالها عدد من الأساتذة الباحثين، من دول أوربية وأسيوية ، بالاضاقة الى الباحثين أعضاء مجموعة التفكير في التنمية المستدامة ، الذين ساهموا بأبحاثهم القيمة في موضوع الماء وإعادة التدوير وتثمين النفايات ، كما نظمت ، على هامش الندوة ، مجموعة من الورشات أطرها صناعيون ، مدير شركة اوزون ومدير شركة سوناسيد و الصناعي»ابو الفرج « من فرنسا . وقد أكد الأساتذة المحاضرون «أن الماء يعتبر موضوع الساعة، خاصة وان المغرب عرف صيفا قاسيا ، نظرا لقلة الماء وانعدامه أحيانا في عدد من المناطق النائية»، مشيرين إلى « أن الدولة تبذل جهودا جبارة لجعل هذه المادة الحيوية تصل إلى كافة المواطنين» ، وقد «بات من الضروري التفكير في الحصول على موارد مائية جديدة ، خاصة تحلية مياه البحر، علما بأن المغرب له تجارب ناجحة في هذا الموضوع بالأقاليم الجنوبية» .كما أشارت العروض «إلى أن الفلاحة التي تعتبر عنصرا أساسيا في حياة السكان، أصبحت تستنزف حوالي 80 في المائة من الموارد المائية بالمغرب ، علما بأن مسؤولية المحافظة على هذه الثروة الطبيعية تقع على عاتق كافة المواطنين» . من جهته تحدث د محمد العلمي وزير الصحة الأسبق، «عن السياسة المائية بالمغرب ، والتي نهجها الراحل الملك الحسن الثاني من خلال بنائه لعدد هام من السدود، التي ساهمت في حماية المغرب من الجفاف ، هذه السياسة التي ينهجها خلفه الملك محمد السادس» ،كما تطرق في مداخلته الى الأمراض المعدية التي عرفها المغرب في عقود سابقة، والتي ترجع بالأساس الى سوء النظافة، وفي طليعتها مرض الكوليرا والطاعون وغيرهما من الأمراض المعدية التي أزهقت أرواح عدد كبير من المواطنين» . مشيرا إلى أسباب تلوث مياه الأنهار نتيجة مخلفات المواد الكيماوية الصلبة ونفايات المنازل، ودعا إلى تشديد المراقبة على المعامل الصناعية وتزويدها بمحطات للمعالجة قبل رمي مخلفاتها في الأنهار والبحار . وخلص العرض إلى «أن الأمراض المعدية تنتج عن سوء النظافة وعدم غسل اليدين قبل الآكل «، داعيا الأمهات لمراقبة أبنائهن والحرص على نظافتهم ، كما ناشد المسؤولين «العمل على تعميم الماء الصالح للشرب على كافة المواطنين»، موضحا «أن مياه العيون والآبار غير المراقبة تساهم في انتشار الأمراض المعدية «. وفي تصريح لجريدة الاتحاد الاشتراكي أكد الدكتور زروق رئيس مجموعة البحث والتفكير في التنمية المستدامة « أن المغرب بإمكانه تخفيض استغلال الطاقة في وسائل النقل لو عمل بالنظريات العلمية وبإمكانه الحصول على المواد الأساسية في الصناعة من خلال تدوير النفايات لتصبح قابلة للتصنيع مرة أخرى». وحول الأهداف التي حققتها مجموعة التفكير في التنمية المستدامة ، أكد المتحدث «أن مختلف الأهداف المسطرة تحققت من خلال عقد اتفاقيات شراكة مع عدد من الجامعات الأوروبية والأمريكية والأسيوية التي لا تتوانى في الحضور إلى الدورات التي ننظمها ويساهم أساتذتها بأبحاث علمية هامة في مجال الماء وتدوير النفايات، و بطبيعة الحال فإن الوصايا التي نخرج بها في كل دورة نرفعها للمسؤولين الذين تبقى على عاتقهم مهمة العمل بها «.