الإعلان عن جيل جديد من الطرق السيارة لربط وسط البلاد بباقي الجهات

الشركة الوطنية للطرق السيارة تحتفل بمرور ربع قرن على تأسيسها عبد الله باها: جلالة الملك جعل من تعزيز الطرق السيارة أولوية في التنمية المستدامة

كشف عزيز رباح، وزير التجهيز والنقل واللوجستيك، في افتتاح احتفال الشركة الوطنية بالذكرى 25 لتأسيسها أمس الثلاثاء بالرباط، أن الوزارة والشركة الوطنية للطرق السيارة تستعدان للإعلان عن جيل جديد من شبكة الطرق السيارة، سينطلق العمل بها مباشرة بعد مصادقة الأطراف المعنية عليها، موضحا أن الشبكة الجديدة ستعمل على ربط وسط البلاد بباقي الجهات.
وأضاف الوزير أن المغرب اكتسب الخبرة الكافية في مجال تعبيد الطرق السيارة وأنه مستعد لتصدير خبرته إلى دول إفريقيا، معتبرا أن الاحتفال بالذكرى 25 للشركة الوطنية للطرق السيارة يشكل مناسبة للوقوف على رصيد الطرق السيارة، وأن إنجاز شبكة الطرق السيارة كلف 55 مليار درهم، منها 10 ملايير درهم رصدت لنزع الملكية والصيانة. وقال "هذه كلفة مرتفعة، لكنها ضرورية لتنشيط الاقتصاد الوطني، وتحسين ظروف تنقل الإنسان والبضائع". ودعا الشركة الوطنية للطرق السيارة إلى التفكير في وضع مخطط وطني جديد لربط وسط المدن بالضواحي، وإلى تثمين الخبرة الوطنية في مجال تشييد الطرق السيارة، وتحسين حكامة الشركة، مثمنا جهود كل الوزراء، الذين تعاقبوا على وزارة التجهيز والنقل قبله.
من جهته، قال عبد الله باها، وزير الدولة، إن "جلالة الملك جعل من تعزيز الطرق السيارة بالمغرب أولوية وطنية للنهوض بالتنمية المستدامة"، مبرزا أن الطرق السيارة شكلت أحد الأوراش الهيكلية الكبرى، التي تساهم في ضمان القرب بين المواطنين، وتضمن التنمية بين الجهات"، موضحا أن الطرق السيارة أصبحت دعامة أساسية للاستثمار ولجاذبية الاقتصاد الوطني، وأن المغرب شرع في جني ثمار التنمية، التي تساهم فيها 1500 كلم من الطرق السيارة.
في السياق ذاته، عرض أنور بنعزوز، المدير العام للشركة الوطنية للطرق السيارة، أهم الأرقام التي سجلتها الشركة في مجال الطرق السيارة، مبرزا أن الطرق السيارة شكلت وسيلة للسفر والتنقل بسرعة وبأمان بين المدن الرئيسية. وأفاد أن مجموع الاستثمارات سنة 2014 من طرف الشركة بلغ 45 مليار درهم، وقال "سيصل هذا المبلغ إلى 57 مليار درهم عند الانتهاء من تشييد 1800 كلم الممنوحة للشركة عن طريق عقدي برنامج موقعين بين الشركة والدولة في أفق 2016".
وأكد بنعزوز أن 85 في المائة من السكان الحضريين أصبحوا، بفضل عمل الشركة، على بعد أقل من ساعة من شبكة الطرق السيارة، وأن جميع المدن التي يفوق عدد سكانها 400 ألف نسمة موصولة بشبكة الطرق السيارة، وأن الشبكة أصبحت تربط 80 في المائة من المنشآت الصناعية، و5 موانئ، و7 مطارات، و76 في المائة من الفنادق السياحية المصنفة، مؤكدا أن المقاولات المغربية استفادت من الاستثمارات في مجال الطرق السيارة، ما مكنها من اكتساب خبرة عالمية، أهلتها في المساهمة في تنمية البنيات التحتية لدول إفريقية.