بعث جمال السلامي، مدرب الفتح الرياضي، برسالة احتجاجية إلى مسؤولي فريق الجيش الملكي يشير فيها إلى تعمد مهاجم فريق العاصمة، هشام الفاتيحي، استفزازه من خلال بعض الحركات التي قال إنه قام بها في مباراة الديربي التي جمعت الفريقين، والتي انتهت على إيقاع التعادل الإيجابي هدفين لمثلهما. وأوضح مصدر من داخل الفريق العسكري في اتصال هاتفي مع «المساء» أن السلامي اشتكى من بعض تصرفات الفاتيحي التي وصفها ب «المستفزة» مبرزا في السياق ذاته أن إدارة الفريق العسكري لم تنقل مضمون الرسالة إلى الفاتيحي حتى لا تفقده تركيزه قبل مباراة نصف نهائي كأس العرش أمام الجمعية السلاوية، والتي سجل خلالها المهاجم السابق للاتحاد الزموري للخميسات هدف التعادل 10 دقائق قبل صافرة النهاية. وأكد مصدرنا أن مسؤولي الجيش أخبروا الفاتيحي بفحوى الرسالة الموجهة من طرف مدربه السابق بالفتح الرباطي بعد إجراء مباراة نصف نهائي كأس العرش لمعرفة حقيقة ما جرى. وشدد الفاتيحي في اتصال هاتفي مع «المساء» أنه لم يقم بأية حركة استفزازية تجاه مدربه السابق، وتابع قائلا:» الكل يعرف مستوى وأخلاق الفاتيحي، ولا يمكنني بعد هذا المسار الطويل الذي حرصت خلاله على التحلي بالروح الرياضية واحترام المنافسين أن أقوم بتصرف من هذا القبيل يسيء لي ولسمع فريق مرجعي أدافع عن ألوانه». وكشف الفاتيحي أنه كان يقوم بربط حذائه في الجانب المقابل لدكة احتياط الفتح، وهو ما قام معه حكم المباراة بإنذاره بداعي تعمده إضاعة الوقت، وتابع قائلا:» لقد حاولت الاتصال في أكثر من مرة بالمدرب السلامي حتى أخبره أنني لم أتعمد القيام بأية حركة تجاهه، أنا لاعب محترف أركز مجهودي داخل أرضية الميدان ولا علاقة لي بما يدور خارجه، غير أنه وللأسف لا يجيب». يشار إلى أن الفاتيحي التحق بفريق الجيش الملكي قادما إليه من الجار الفتح الرباطي شهر دجنبر الماضي بعدما بات خارج حسابات المدرب السلامي، وهو ما قال الفاتيحي إنه لم يؤثر فيه ولم تكن له تداعي إيمانا منه أن المدرب وحده من له صلاحية اختيار الأنسب، مشددا في السياق ذاته على أن من عادته احترام قرارت المدرب حتى وإن لم تأتي وفق ما يشتهيه.