كرسي المذيع في بغداد لا يتحرك إلا بأمر الحزب. الكاميرا لا تشتغل ما لم تأتِ الإشارة من رجل ميليشيا في الخلف. كل شيء مزيف، حتى النشرات، تُقرأ كأنها بيانات نعي مكتوبة بلغة السلطة.
هذا ليس توصيفًا أدبيًا مع استمرار الفضائح الشنيعة التي تهز الاعلام (...)
لا يكتفي الإسباني بيب غوارديولا، مدرب مانشستر سيتي، بأن يكون رؤيويًا وملهِمًا في فلسفة التدريب، بل يتجاوز حدود الملعب ليكون أخلاقيًا عندما يتعلق الأمر بالقيم الإنسانية. في زمنٍ تتواطأ فيه الحكومات وتخرس فيه المؤسسات، يخرج هذا الكاتالوني ليقول ما لا (...)
مازلت أتذكر كيف واجه الرئيس التنفيذي لشركة غوغل آنذاك أريك شميدت سؤالا جادا بمسحة طرافة عما إذا كان يشعر بالخوف من الكم الهائل من المعلومات التي يختزنها محرك البحث العملاق. زاد المتسائل من طرافته أثناء قمة أبوظبي للإعلام الأولى عام 2010، بالقول: بل (...)
قبل أكثر من خمسة وثلاثين عامًا، سألتُ كاظم الساهر في حوار منشور ببغداد: متى تمنح الملحنين الكبار حق التعامل مع صوتك؟
وحين التقيته في لندن بعد أكثر من عشرين سنة، أعدت عليه السؤال نفسه. أجاب ببساطة الواثق في بغداد ولندن "أثق بألحاني، وحدي أستطيع أن (...)
كنت أحاول ان أستعيد خطاي نفسها قبل أكثر من ربع قرن وأنا أتجول اليوم في نهج ابن خلدون وسط العاصمة تونس، وأجد نفسي أراقب التفاصيل كما كنت أفعل من قبل. بائع الغلال الذي كان يبتسم لي في التسعينيات، ويضيف نكهة إلى كل فاكهة، يقف الآن بوجه متجهم، كأن (...)
مرة أخرى أعود إلى "كاتبي المفضل" تيم هارفورد رغم النقد الذي وصلني لمحبتي استخدام هذا التعبير. بيد أن هارفورد سيبقى مفضلا لي لأنه لا يكتفي بصقل جوهر اللغة فيما يكتب، بل بمقدوره صناعة الأفكار حتى وإن كانت محتالة! وهكذا في مقاله الجديد ابتكر سيناريو (...)
في السياسة، لا تُقاس الزيارات بالصور التذكارية، بل بما تتركه من موازين جديدة. حين حطّ علي لاريجاني في بغداد، كان يعرف أن توقيع مذكرة أمنية مع العراق سيُقرأ في طهران كخطوة لتثبيت نفوذ دام عقدين. وبعد ساعات، كان عليه في بيروت أن يستمع لا إلى الترحيب، (...)
ثمة متراجحة نكاد نتفق عليها جميعا، وإن كانت بكفة مائلة بشكل لا تخطئه العين والذاكرة معا، عندما تتصارع بلدان على بعض الأسماء اعتزازا بها، بينما هناك أسماء أخرى تثير الازدراء، الجميع يقول "هذا ليس منا"!
هذه المتراجحة المائلة تنطبق بامتياز على (...)
لم تبدأ القصة من اقتباس الفنان السوري تيم حسن في مسلسل "تحت سابع أرض" لجملة افتراضية من المعلق التونسي عصام الشوالي، للتعبير عن نفسه! هناك الكثير مما يدعو للشغف قبل ذلك، لكن تيم كان يرى أن أداءه لا يكتمل من دون أن يكون هذا الاقتباس بلهجة تونسية صارت (...)
حيال أسئلة الحضور من جمهور المقهى الثقافي في لندن، بأنهم كانوا يترقبون غناء حيّا من الفنان العراقي رعد بركات القادم إليهم من الولايات المتحدة، لا أن يكتفي بعرض تجربته الموسيقية عبر فيديوهات، تساءل هذا الفنان "هل بينكم من يخبرنا لماذا نحن هنا؟"
كان (...)
يحسم الدكتور علي بن تميم في مقدمة هذا الكتاب الإجابة على التساؤل المشروع لأي قارئ عن عدالة الاختيار والتفضيل بين مئات المبدعات العربيات، عندما يقتصر متن الكتاب على "مائة مبدعة ومبدعة" بقوله إن الاختيارات الواردة في هذا الكتاب لا تدعي أفضلية لها على (...)
صحيح أنك ستخرج سعيدا بعد مشاهدة فيلم "أنورا"، لكن ليس هناك ما هو خارق كي تغدق عليه الأكاديمية السينمائية بخمس جوائز أوسكار، إلا إذا كانت هناك اعتبارات غير سينمائية في هذا التوقيت السياسي، عندما تقدم هوليوود الشخصية الروسية مجرد ثري مدمن وغبي ومتهور (...)
لقد أضحى الكلام الذي كان شائعا في عقود سابقة عن العراقي المهاجر المصاب بمرض "هومسك" مجرد كلام فلكلوري فارغ أمام فشل سياسي واقتصادي مستمر في تلك البلاد التي نحبها وتزدرينا!
هناك مسافة متباعدة بين دمشق وسيدني، لكنها بالنسبة إلى عراقيين اثنين في عمرين (...)
شخص مراسلان في صحيفة فايننشيال تايمز مرض شركات تكرير النفط بالكآبة، بسبب انهيار أسواق النفط! المراسلان لم يتطفلا على مهنة الطبيب النفسي، بل كانا يمارسان مهنتهما الصحافية بامتياز وهما يعدان تقريرا عن الانهيار الأسوأ الذي تعاني منه مصافي النفط منذ (...)
بعد أن اقترب الحجر المنزلي من أن يكون ذكرى كئيبة من الماضي، بدا سؤال ماذا تريد أن تكون الآن يتردد بين البالغين أكثر مما يتداوله الأطفال عن أمنياتهم من العقد الأول من أعمارهم. الكبار يسألون أنفسهم وأفراد أسرهم أكثر من أي وقت مضى، ماذا تريدون بعد أن (...)
عندما يقترح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إنشاء "وكالة أوروبية لحماية الديمقراطيات" من الهجمات الإلكترونية والتلاعب والمؤامرات التي صنعها العصر الرقمي، فإنه لا يمكن أن يبرئ تلك الديمقراطيات من التواطؤ والتلاعب والمؤامرات، لأنها مازالت مستمرة في (...)
تحوّل كلامي عن الاكتفاء بالذات إلى مغالاة في نظر بعض الزملاء، فاستعادوا الكلام السائد عن كوننا لا يمكن أن نعيش العزلة عن الآخرين لأننا جزء منهم وحياتنا لا تمر بيسر من دون الآخر مهما كان.
بينما ما أعنيه هو تجنب جحيم الآخر وفق تعبير سارتر، عندما يكون (...)
يبرع الناقد في رسم طريق الصعود إلى الجبل بوصفه إنجازا رؤيويا، لكنه لا يستطيع تسلق الجبل، المتسابق من يقوم بذلك! النقد مهمة تنظيرية هي في حقيقة الأمر، أسهل من الفعل الإبداعي، يمكن لنا أن نفكر ونقترح، لكننا لسنا جميعا من يشيد هياكل هذه الأفكار، بالطبع (...)
مع إنجازي الفقرة الأخيرة في هذا المقال يكون موعد نهاية العالم قد أزف نهائيا! وفق تقرير خبري تداولته الصحف البريطانية والأميركية، وهو كما يبدو وفقا للحساسية الصحفية من الأهمية بتأثير حيث اختارته صحيفة ليبرالية مثل الغارديان البريطانية ليكون من بين (...)
تعزز أشهر الصحف العالمية قصصها الإخبارية بأفلام فيديوية على مواقعها الالكترونية في محاولة لتطوير المحتوى وكسب المزيد من المستخدمين.
وتعمل الصحف لتجاوز الوظيفة التقليدية لتقديم القصص الإخبارية عبر وسائل داعمة من أفلام مصورة ومدونات.
وتفتح المواقع (...)
كشف ستيفن هوكينغ عالم الفيزياء البريطاني ومبتكر نظرية الثقوب السوداء أن الأطباء عرضوا علية إنهاء حياته عام 1985 وقبل انجاز أهم كتبه "موجز تاريخ الزمن" أثناء علاجه من حالة الشلل.
وذكر هوكينغ الذي يعيش على كرسي متحرك ويتحدث بواسطة كمبيوتر خاص، في فيلم (...)
وسائل الاعلام في العالم تحتفي بالفتى نيك دالوازيو الذي باع تطبيقا لتصفح سريع لنشرات الأخبار لشركة ياهو بثلاثين مليون دولار.
قفز اسم الفتى الوسيم نيك دالوازيو الى مقدمة نشرات الاخبار منذ أيام ليس بسبب الثروة التي حلت عليه من شركة ياهو، وهو لم يكمل (...)
أزاح المحتوى الخبري المتصاعد على الانترنت اشهر الصحف الورقية الفرنسية من المكتبات في اضافة جديدة للسباق بين الورقي والالكتروني، وأعلنت صحيفة "فرانس سوار" الشهيرة التوقف عن طبع نسخ ورقية منها وستحاول الصمود كنشرة إلكترونية.
وستصبح الصحيفة التي تأسست (...)
أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي الطيب الفاسي الفهري أنه لا خيار أمام الاحزاب المغربية غير الانصهار الفعلي في ديمقراطية معبرة عن توق الشعب لتحقيق طموحاته.
وقال الفهري في اجابة على سؤال لموقع "ميدل ايست اونلاين" عن وجود احزاب مغربية تعاني (...)
ما يدهش في المغرب اليوم ان كل الاسئلة تطلق من دون وجل أو تردد أو خوف، في الوقت نفسه التي تكون الاجابة فيه واضحة بلا مخاتلة.
علينا ان نجد صغية أخرى لمفهموم "السياسة فن المكن" عندما يتعلق الامر بالمغرب بعد الاستفتاء على الدستور الجديد، يمكن ان تكون (...)