وقع محمد بشير الراشدي، رئيس الهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة ومحاربتها، وأحمد براك، رئيس هيئة مكافحة الفساد بدولة فلسطين، أمس الثلاثاء بالرباط، مذكرة تفاهم لإرساء أسس التعاون بين الهيئتين في مجال مكافحة الفساد. وأوضح بلاغ توصلت به هسبريس أن "هذه المذكرة تندرج في سياق يُعتبر فيه الفساد عائقا كبيرا أمام تنمية الدول، حيث يحدّ من القدرة على الاستجابة للانتظارات المشروعة للمواطنين، ويُعد توقيع المذكرة تدعيما لالتزام الهيئتين وتعبيرا عن رؤيتهما المشتركة في مجال محاربة الفساد، ومؤشرا على متانة الروابط بين المملكة المغربية ودولة فلسطين". وأضاف المصدر ذاته أن الهيئتين "تعتبران محاربة الفساد أولوية سياسية في بلديهما، وأنها تكتسي بعدا وطنيا وبعدا دوليا، بالنظر إلى تداعيات الفساد العابرة للحدود، كما أن التعاون في هذا المجال يبقى ضروريا لتبادل الممارسات الجيدة، ولمواجهة التطورات المستمرة لأفعال الفساد التي لا يكف ممارسوها عبر العالم عن الابتكار فيها مستفيدين خاصة من تقدم التكنولوجيا". وتشمل المجالات التي تدخل في نطاق تنفيذ مذكرة التفاهم الموقعة بين الهيئتين، يضيف البلاغ، "القيام بدراسات وبحوث أكاديمية حول ظاهرة الفساد، وتنظيم دورات تدريبية متخصصة تستهدف تعزيز القدرات، وتبادل الخبرات والمعلومات، بالإضافة إلى المساعدة الفنية في مجال الوقاية من الفساد ومحاربته". واختُتم البلاغ بالإشارة إلى أنه "خلال زيارته إلى الرباط، سيجري أحمد براك محادثات مع مسؤولي عدد من المؤسسات الوطنية وشخصيات رفيعة المستوى".