شكلت هيمنة الأزمة السورية على اجتماعات وكواليس قمة مجموعة الثمانية المنعقدة في إيرلندا الشمالية، والمصالحة الفلسطينية، ونتائج انتخابات الرئاسة في إيران، والانفلات الأمني الذي تشهده ليبيا، أبرز المواضيع التي استأثرت باهتمام الصحف العربية الصادرة اليوم الثلاثاء. وكتبت صحيفة (الأهرام) المصرية أن وفدا من حركتي (فتح) و(حماس) وصلا الليلة المنصرمة إلى القاهرة لإجراء جولة جديد من حوار المصالحة الفلسطينية تحت الرعاية المصرية واستكمال إنجاز البنود العالقة في الاتفاق. وذكرت الصحفية أن وفد (فتح) يرأسه عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية للحركة ورئيس وفدها لحوار المصالحة فيما يضم وفد (حماس) خالد مشعل رئيس المكتب السياسي للحركة ونائبه إسماعيل هنية رئيس حكومة غزة المقالة. ورأت (الأخبار) أن حلم إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة وصل للنفق المسدود بسبب عدم استعداد اسرائيل لتقديم تنازلات تفضي لإقامة دولة فلسطينية، ونقلت الصحيفة عن مسؤول اسرائيلي قوله إنه يجب الانتقال من البحث عن تسوية للأزمة إلى بحث سبل التعايش معها. وفي تتبعها لتداعيات نتائج انتخابات الرئاسة في إيران، أبرزت صحيفة (الجمهورية) أنه مع خروج الايرانيين للاحتفال بفوز حسن روحاني بمنصب الرئيس بدأت تلوح في الأفق احتمالات القيام بثورة إصلاحية في هذا البلد، موضحة أن اولويات الرئيس الجديد ستنصب على السعي للتوسط من أجل إصلاح العلاقة المضطربة بين القيادات الاسلامية والشعب. وفي الشأن الداخلي، أشارت صحيفة (الشروق) إلى أن مناقشة ميزانية الرئاسة في مجلس الشورى كشفت عن مفاجأة من العيار الثقيل حيث ما تزال مصاريف ونفقات الرئيس السابق حسني مبارك ونجليه علاء وجمال تستقطع من الميزانية الخاصة برئاسة الجمهورية، موضحة ان مندوب الرئاسة برر ذلك بكون مبارك ما يزال يعامل طبقا للقانون على أساس أنه رئيس سابق. وتحت عنوان "حركة المحافظين تشعل التمرد ضد مرسي"، أوضحت صحيفة (المصري اليوم) أن احتجاجات شعبية عارمة اندلعت في عدد من المحافظات إثر الإعلان عن حركة المحافظين التي استحوذت (جماعة الإخوان المسلمين) على الحصة الكبيرة منها. وبرأي الصحيفة فإن اللافت للانتباه في هذه الحركة هو تعيين أحد أبرز قادة الجماعة الإسلامية محافظا للأقصر بعد أن كان متهما في قضية اغتيال أنور السادات وفي قضية ما يعرف ب "مذبحة الأقصر" التي وقعت عام 1997 وأسفرت عن مصرع 58 سائحا من جنسيات مختلفة. وتساءلت (المصري اليوم) عن مستقبل السياحة في الأقصر بعد هذا الخيار. وعن أزمة سد النهضة مع إثيوبيا، قالت صحيفة (اليوم السابع) إن القاهرة تتجه في خطوة تصعيدية مفاجئة لإقامة دعوى قضائية أمام هيئة التحكيم الدولية بشأن النزاع مع إثيوبيا حول هذا المشروع، ونقلت عن مصدر قضائي تأكيده أن مسؤولين مصريين منكبون في الوقت الراهن على بحث الآليات والقوانين التي يجب الاستناد إليها لتنفيذ هذه الخطوة. وكتبت صحيفة (الحياة) الصادرة في لندن، أن الوضع في سوريا طغى على أعمال قمة مجموعة الثماني التي افتتحت امس في منتجع لوخ إيرن، على الرغم من أهمية المواضيع الأخرى المطروحة، حيث شكلت مواقف روسيا من الأزمة السورية محور اللقاءات المتعددة التي عقدها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع نظيريه الأمريكي باراك أوباما والفرنسي فرنسوا هولاند ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون. وأشارت الصحيفة إلى أنه بالرغم من عدم الكشف عن مضمون الاجتماعات، إلا أن الأطراف عبروا في تصريحات مسبقة عن تمسكهم بمواقفهم المتباعدة، مع تأكيد الجميع حرصه على السعي إلى عقد مؤتمر (جنيف -2) المزمع عقده الشهر المقبل وعمله من أجل إنجاح الحل السياسي. ولاحظت (الحياة) أن معظم المشاركين في القمة وجهوا انتقادات إلى موسكو لدعمها الرئيس السوري بشار الأسد في المعركة التي يخوضها منذ أكثر من عامين لسحق الانتفاضة السورية، مشيرة في هذا السياق إلى إبداء ديفيد كاميرون أسفه لاستمرار "الخلاف الكبير" بين موقفي روسيا والغرب من سوريا، حيث دافع عن صحة قرار الدول الغربية بتقديم الدعم للمعارضة. وأشارت صحيفة (الشرق الأوسط) من جهتها، إلى الانتقادات التي وجهها رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر للرئيس الروسي لمساندته "بلطجية نظام الأسد لأسباب خاصة بهم لا أرى لها تبريرا"، مضيفا "أعتقد أننا ينبغي ألا نخدع أنفسنا. نحن مجموعة السبعة زائد واحد، هذا هو الوضع". وبالتزامن مع ذلك، تضيف الصحيفة، أكد المتحدث الرسمي باسم الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفتش، رفض بلاده للخطط الغربية بخصوص سوريا، مبرزا أن موسكو لن تسمح بفرض منطقة حظر جوي في سوريا. ومن جهة أخرى، نقلت صحيفة (القدس العربي) عن الرئيس الأسد، تحذيره أمس الاثنين، من أن أوروبا ستدفع الثمن إذا أرسلت أسلحة إلى مقاتلي المعارضة السورية، معتبرا أن التحدي الأهم والأكبر الذي تواجهه المنطقة يتمثل في التطرف. وحذر الأسد من أي تدخل عسكري ضد بلاده لأنه سيتخذ شكل حركة (الدومينو) لانتشار التطرف والفوضى والتقسيم. وأضاف أن العمق الاوروبي سيصبح "أرضا للإرهاب وستدفع أوروبا ثمن ذلك"، وخاصة بعد عودة "الإرهابيين الى أوروبا مع خبرة قتالية وايديولوجية متطرفة". ونقلت (القدس العربي) عن الرئيس السوري رفضه اتهام الدول الغربية للجيش السوري باستخدام أسلحة كيميائية ضد مقاتلي المعارضة، مشيرا إلى أنه "لو كان لدى باريس ولندن وواشنطن دليل واحد على هذه الاتهامات لكانوا عرضوه أمام العالم". واعتبر أن كل ما يقال عن استخدام الاسلحة الكيميائية هو "أكاذيب مستمرة عن سوريا ومحاولة لتبرير تدخل عسكري أكبر" وفي قراءتها لمواقف عدد من دول مجموعة الثمانية حول الازمة السورية، استبعدت صحيفة (الراية) القطرية أن تخرج هذه القمة بموقف موحد ومشترك تجاه ما يجري في سوريا، "حيث المواقف المتباعدة والمتباينة ما بين الدول الغربية التي لا زالت مترددة في تقديم السلاح النوعي للمعارضة السورية، وروسيا حليفة النظام السوري التي تجد أنها لا تخالف القانون الدولي في تسليح النظام الذي يقتل شعبه منذ أكثر من عامين دون أن يستطيع المجتمع الدولي وقفه". وترى الصحيفة أن أهم ما يمكن أن تخرج به قمة مجموعة الثماني هو "تحديد مصير مؤتمر (جنيف 2)، الذي يواجه اختبارا جديا وسط تصاعد العمليات العسكرية في سوريا، وتراجع الحديث عن حلول سياسية للأزمة"، وأن الفشل في التوصل إلى حد أدنى لما يمكن توقعه من مؤتمر (جنيف 2) وإصرار روسيا على استمرار تزويد نظام الأسد بالسلاح، وقيام الدول الغربية التي رفعت الحظر عن تسليح المعارضة السورية بالسلاح، ببدء توريد السلاح إلى المعارضة، "سيجعل من إمكانية نجاح عقد المؤتمر مشكوكا فيها". من جهتها، طالبت صحيفة (الوطن) الدول الغربية الكبرى التي تشارك في هذا الاجتماع "باتخاذ موقف ضاغط على روسيا التي مازالت توفر لنظام يقاطعه العالم غطاء لجرائم بشعة ترتكب كل يوم"، مؤكدة أن الأزمة السورية التي "تدور رحاها في هذه الجغرافية السياسية المأزومة بالعديد من القضايا، يتوقف الحسم فيها على موقف دولي تتوافق أطرافه لا أن تتنازع وتختلف وفقا لمصالحها". وأعربت الصحيفة عن أملها أن يتمخض الموقف الدولي "عن جديد يعمل على ردع الأطراف الخارجية التي تدخلت إلى صف النظام، والتي تسعى إلى تأمين محور استبداد وطغيان لا محور مقاومة وتحرر"، مبرزة أن تطلع دول الثمانية الى توافق دولي يشمل كل القضايا المطروحة على بساط البحث "يجب ألا يستثني الأزمة السورية من هذا التوافق، فلا يوجد في عالم اليوم أزمة يمكن أن تؤثر على استقرار المنطقة والعالم تفوق تأثير الأزمة الراهنة في سوريا". وتركز اهتمام الصحف الإماراتية على عدة مواضيع دولية من بينها الانفلات الأمني الذي تشهده ليبيا بسبب تنامي الصراع بين الميليشيات المسلحة وعجز الحكومة عن تحقيق الاستقرار في البلاد. وكتبت صحيفة (البيان) أنه بعد 20 شهرا على مقتل العقيد معمر القذافي ونجاح الثوار في قلب المعركة لصالحهم بإسقاط نظام ظل متربعا على سدة الحكم طوال أربعة عقود، "بات حلم الليبيين في تأسيس دولة يكون فيها القانون هو الحاكم الفاصل بين الجميع في جو يسوده الأمن والاستقرار، بعيد المنال على الأقل في المرحلة الراهنة حيث تنتشر الميلشيات المسلحة هنا وهناك سواء من بقايا فلول النظام السابق أو على مستوى القبائل والأقاليم، إذ لم تستطع السلطة الحاكمة في (ليبيا الحرة) توحيد الصفوف ونزع النعرات القبلية التي غرسها النظام المنهار". وحذرت الصحيفة من أن الهجمات المتكررة على المقرات الأمنية وعلى البعثات الدبلوماسية وأعمال العنف التي أصبحت تأخذ منحى تصاعديا في عدد من المدن الليبية، "تنذر بتطور خطير على المستوى الأمني الذي يعد الركيزة الأولى في تحقيق أي نمو أو تطور اقتصادي أو اجتماعي وهو وضع بات يثير قلقا داخليا على مستوى المواطنين الليبيين وخارجيا على حد سواء خصوصا دول الجوار التي تكتوي بفوضى تدفق السلاح الليبي الثقيل إلى أراضيها وهو سلاح تستغله الجماعات المتشددة في تهديد أمن واستقرار بلدانها". من جانبها، قالت صحيفة (الخليج) إن ليبيا "لم يتسن لها منذ أن اجتاحها (الربيع العربي) وسقوط نظام القذافي بعد تدخل حلف الأطلسي لإقامة نظام ديمقراطي ونشر العدالة والحرية في ربوع ذلك البلد الذي عانى تصحرا سياسيا، أن يشعر بنعيم الديمقراطية الموعود أو أن يتنسم عبير الحرية المرتجاة، بل غرق في صراع بين ميليشيات مسلحة وسلطة تم تركيبها على عجل، وقبائل متنافسة على الثروة والمواقع والنفوذ إضافة إلى صراعات إثنية وجهوية وجدت في الفلتان الأمني فرصة للبروز وتقديم ليبيا دولة متنافرة وقابلة للتفكك". وأشارت إلى أن ليبيا هي "نموذج ساطع لفشل ما يسمى (الربيع العربي) في إيجاد واقع عربي جديد كما هو حال تونس ومصر لأن ما حصل فيها لم يكن أكثر من هبات شعبية ترفض الواقع القائم وترفع شعارات تطالب بالتغيير وهي مجرد شعارات عامة مثل الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية من دون تفصيل لهذه الشعارات أو وجود آليات قادرة على تفعيلها". واهتمت الصحف الأردنية بانتخاب حسن روحاني، رئيسا جديدا لإيران، وما يحمله من دلالات، وعلى الخصوص في ما يتعلق بالسياسية الخارجية لإيران. وكتبت صحيفة (الرأي) أن فوز روحاني ينطوي على كثير من الدلالات، وعلى وجه الخصوص بالنسبة إلى التوقيت والظرف الذي جرت فيه الانتخابات، ف"إيران اليوم في قلب وأساس مجمل التطورات التي تعيشها المنطقة، إضافة إلى كونها تعتبر لاعبا رئيسيا في مختلف قضاياها، وعليه، يمكن النظر إلى فوزه، ليس باعتباره ملفا إيرانيا خالصا وإنما باعتباره حدثا عربيا وإقليميا ودوليا". وأضافت أن "الجميع ينتظر من هذا الرجل المعتدل، من خلال قراءة توجهاته ومواقفه، التي أطلقها خلال حملته الانتخابية، تغييرا في السياسة الإيرانية، وخروجا عن الممارسات المتشددة، التي سادت خلال ثماني سنوات من حكم نجاد"، معتبرة أن "المهم اليوم سماع موقف جديد من قضايا مركزية في سياسة بلاده تجاه محيطها العربي، أبرزها وأكثرها إلحاحا الأزمة السورية، والدعم غير المحدود ل(حزب الله) اللبناني، خصوصا لجهة تدخله عسكريا في الأزمة السورية، على أسس طائفية معلنة". من جهتها، كتبت صحيفة (العرب اليوم) أن قدرات حسن روحاني محدودة على تغيير مسارات السياسة الإيرانية العليا، حتى لو أراد ذلك، فهو لا يملك الصلاحية العليا والسلطة الكاملة في إدارة شؤون الدولة، لأن الصلاحية المطلقة بيد المرشد الأعلى، علي خامنئي، معتبرة أن "المطلوب من إيران وقفة مراجعة استراتيجية لمجمل سياساتها الخارجية، وأن تنتقل من الإطار المذهبي الضيق إلى الإطار الإسلامي الحضاري العالمي الواسع، وهذا يحتم عليها الإسهام الجاد في تخفيف حدة الصراع المذهبي، ووقف التعبئة التي تمارسها الأطراف المختلفة في إذكاء الخلاف بين الشيعة والسنة". من جانبها، كتبت صحيفة (الغد)، أنه "ليس صحيحا أن فوز حسن روحاني في انتخابات الرئاسة الإيرانية لا معنى له، كما يدعي الإسرائيليون، سنتوقع على الأقل تغييرا من حيث الخطاب الإيراني، وسيõحرم رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، من خدمات جليلة كان يستنبطها من خطاب الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد، الشعبوي الدعائي". واهتمت الصحف اللبنانية، أساسا، بانعقاد جلسة المجلس الدستوري، اليوم، لمحاولة البت في موضوع تمديد المجلس النيابي لنفسه، وبمحاولات تهدئة الأوضاع في منطقة البقاع الشمالي المحاذية لسورية بعد مقتل أربعة أشخاص على أيدي مجموعة مسلحة. وقالت صحيفة (الأخبار) "فيما بدا ملف الطعن في التمديد للمجلس النيابي لدى المجلس الدستوري مع توقع فقدان النصاب القانوني في الجلسة الثالثة التي تعقد اليوم، جاءت زيارة الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي للبنان كاترين آشتون للبنان لترسم علامات استفهام حول طبيعة مهمتها وارتباطها بالتطورات السورية، وفي وقت كانت فيه الأنظار تتجه إلى إيرلندا حيث تعقد قمة الدول الثماني للبحث في الملف السوري". ورأت (النهار) أن "السؤال الذي يثير الجواب عنه اهتمام الكثيرين هو هل تتوصل الولاياتالمتحدةالأمريكيةوروسيا إلى اتفاق على حل للأزمة السورية بالعودة إلى بيان جنيف، وهو بيان كان موضع خلاف منذ صدوره لأنه لا يتطرق إلى مصير الرئيس بشار الأسد"، مشيرة إلى أن "عدم التوصل إلى اتفاق أمريكي روسي قد يدخل المنطقة في حرب واسعة بين محورين، المحور الإيراني ومن معه والمحور المناهض له ومن معه، وأن نتائج هذه الحرب تعطي وجها جديدا للمنطقة وتقيم الشرق الأوسط الجديد". واعتبرت (المستقبل) أن "طغيان مناخات التهدئة على الوضع في منطقة البقاع الشمالي غداة جريمة القتل الرباعية في منطقة وادي رافق، لم يمنع استمرار الجهود على مختلف المستويات لتدارك التداعيات ولجم المحاولات الفتنوية وأصحابها"، مستدركة أن "مناخات التوتر السياسية في شأن القضايا الخلافية المطروحة بقيت على حالها. إن كان في ما يتصل بدرس المجلس الدستوري للطعن في التمديد للمجلس النيابي، أم في شأن تشكيل الحكومة، أم في تداعيات تورط (حزب الله) في قتال الشعب السوري وعون النظام الأسدي في حربه التدميرية". ومن بين أبرز المواضيع التي أثارتها الصحف الجزائرية، الوضع السياسي الراهن في البلاد في أفق الاستحقاقات الرئاسية المقبلة. وأوردت صحيفة (الشروق) أن زعماء أحزاب إسلامية أبدوا تخوفات بشأن عدم إمكانية تحقيق تكتل إسلامي تحسبا للانتخابات الرئاسية، بسبب العقبات التي قد تواجه تجسيد هذا المشروع، وتحاشوا الخوض في المسألة لأنها ما تزال مجرد فكرة. كما أشارت الصحيفة في رصدها للحراك السياسي الحالي في البلاد، إلى أن الجزائر "لم يسبق لها أن عاشت انتقالا سلسا أو تداولا ديمقراطيا على السلطة منذ مرحلة ما قبل الاستقلال، بل شهد كل تحول إرهاصات منها ما مر بسلام، ومنها ما تسبب في حدوث قلاقل كادت تعصف بأمن البلاد وتهدد استقرارها". ومن جهتها، قالت صحيفة (المقام) إن الساحة السياسية في الجزائر تشهد منذ السنوات الأخيرة صعود قيادات شابة إلى أعلى هرم القيادة في الأحزاب السياسية، في حين لا يزال قياديو بعض الأحزاب العتيدة يعارضون فكرة تسليم مشعل القيادة للشباب، متسائلة "إن كان بمقدور الجزائر أن تصل إلى مرحلة تشبيب أعضاء مجلس الوزراء في يوم ما¿". وأضافت الصحيفة أن بعض المحللين السياسيين اختلفوا حول غاية السلطة من إقدامها، مؤخرا، على منح اعتمادات تتعلق بتأسيس أحزاب سياسية لشباب، حيث اعتبر البعض أن الحكومة إذا منحت ذلك "لشباب لا يملكون أفكارا ومشاريع ورؤى، فهي تراهن على أوراق إدارية في العمل السياسي، حيث تكون هذه الأوراق فاشلة". من جهة أخرى، نشرت صحيفة (جريدتي) تصريحا لوزير الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الاستثمار بالجزائر شريف رحماني كشف فيه أن "الحكومة وضعت مخططا لبيع المؤسسات العمومية المغلقة للمستثمرين الخواص من أجل النهوض بالاقتصاد الوطني". وشكلت مشاركة ليبيا في أشغال قمة دول الثماني بإيرلندا الشمالية وطلب الحكومة الليبية تمديد المهلة الممنوحة لها من قبل المؤتمر الوطني لضم الكتائب المسلحة الى مؤسسات الدولة وتجديد القوى الكبرى في العالم دعمها للحكومة الليبية، ابرز اهتمامات الصحف الليبية. فبخصوص مشاركة ليبيا في قمة دول الثماني التي تحتضنها عاصمة إيرلندا الشمالية بلفاست، ذكرت الصحف أن رئيس الحكومة المؤقتة توجه أمس الى بلفاست لحضور القمة بناء على دعوة من رئيس الوزراء البريطاني دافيد كامرون. وأوضحت الصحف أن الملف الليبي سيكون مدرجا ضمن جدول أعمال القمة، مشيرة الى أن رئيس الحكومة الليبية "سيتولى إحاطة المشاركين بتطورات الاوضاع في ليبيا والجهود المبذولة لإرساء دعائم دولة القانون والمؤسسات والإجراءات التي اتخذت في اطار ترسيخ الأمن وما تأمله الدولة الليبية من أصدقائها من دعم لمسيرة التحول الديمقراطي". من جهة أخرى، تناولت الصحف طلب الحكومة المؤقتة تمديد المهلة التي حددها لها المؤتمر الوطني العام لبلورة خطة عملية لاستيعاب الكتائب المسلحة، مبرزة أن رئيس الوزراء علي زيدان قال في مؤتمر صحفي ببنغازي إن الحكومة شكلت فرق عمل متخصصة لمتابعة هذا الموضوع. واعتبر زيدان ،حسب الصحف، أن قضية جمع السلاح تقتضي وضع خطة استراتيجية مستقبلية "تنفذ بمشاركة فاعلة من كل أبناء الشعب الليبي". من جانب آخر، توقفت الصحف عند مواقف قادة الدول الكبرى الداعمة للحكومة الليبية "في مواجهة العنف المتنامي في البلاد"، مشيرة الى أن هذه المواقف تم التعبير عنها خلال مباحثات أجراها الرئيس الامريكي باراك أوباما مع قادة بلدان بريطانيا فرنسا وايطاليا وألمانيا. وفي سياق ذي صلة، أوردت الصحف تصريحا لمساعدة وزير الخارجية الامريكي للشؤون السياسية وندي شيرمان أكدت فيه ضرورة دعم الحكومة الليبية "للمضي قدما"، داعية البلدان المجاورة الى تقديم المساعدة اللازمة لليبيين.