استنكر تحالف الجمعيات العاملة في مجال إعاقة التوحد بالمغرب، حرمان وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، شابين من ذوي التوحد، من الحق في رخصة اصطحاب المرافق خلال الاختبارات الإشهادية للموسم الدراسي الجاري. وأدان التحالف الجمعوي، في بلاغ توصلت "لكم" بنسخة منه، "الحيف الذي لا سند ولا مبرره له"، الذي تعرض له الشابان، بقرار من اللجنة الجهوية للامتحانات بتطوان، والتي حرمت الشاب الأول من اجتياز امتحانات الباكالوريا كمرشح حر بمنعه اجتياز الاختبارات التي انطلقت اليوم الخميس، وحرمت شابا آخر من الاختبارات الإشهادية الجهوية للسنة أولى باكالوريا المقرر إجراءها يومي 3 و4يونيو القادم. وأكد تحالف الجمعيات العاملة في مجال إعاقة التوحد بالمغرب، على أن التلميذين المعنيين بقرار المنع، يتوفران على تقرير اللجنة الطبية الذي يؤكد حاجتهما لكافة الترتيبات التيسيرية والتي تشمل المرافق, مشددة على أن "النص القانوني في حالة غموضه أو تضارب مقتضياته يفسر لصالح المرتفق وليس ضده". وطالب التحالف الجمعوي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، سعيد أمزازي، بالتدخل العاجل والحاسم لرفع الحيف الذي يتعرض له التلاميذ في وضعية إعاقة، كل موسم دراسي بسبب التفسيرات والتأويلات التي يلجأ إليها البعض لتعليل قراراتهم المجحفة في حق التلاميذ التوحديين. وتأتي حالتي تلميذين تطوان، لتنضاف عشرات التلاميذ في وضعية إعاقة، حرموا خلال الموسم الدراسي الجاري، من حقهم في تكييف الامتحانات الإشهادية، سواء ما تعلق بالسنة أولى أو ثانية باكلوريا، والسنة ثالثة إعدادي، والسنة السادسة من التعليم الابتدائي، بدعوى تأخر ورود الملفات على الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، وأن آخر أجل لتقي طلبات التكييف والترخيص للمرافقات والمرافقين لفائدة التلاميذ في وضعية إعاقة هو نونبر 2020.