طالبت حركة الشبيبة الديمقراطية التقدمية بالإفراج عن مغني "الراب" جواد أسرداي، المعروف بلقب "بوز فلو"، معتبرة أن اعتقاله ومتابعته على خلفية أغانيه، مؤشر جديد على التضييق الممنهج على الأصوات المنتقدة، خصوصًا التي تعبّر بجرأة عن هموم الشباب ومعاناتهم اليومية. وقالت شبيبة الحزب الاشتراكي الموحد في بلاغ لها إن اعتقال "بوز فلو" و رفض تمتيعه بالسراح المؤقت، واقعة تنذر بتراجع مقلق في منسوب الحريات العامة وحرية التعبير الفني بالمغرب، مؤكدة أن الفن جزء لا يتجزأ من الفضاء العام ومن معركة الديمقراطية.
وحملت الشبيبة الدولة المغربية كامل المسؤولية عن هذا المسّ غير المبرّر بحرية التعبير، باعتبارها حقًا دستوريًا أصيلًا لا يمكن تقييده، وعبرت عن رفضها القاطع لتوظيف المتابعات القضائية في تأديب الأصوات الفنية. وطالب ذات المصدر بإطلاق سراح "بوز فلو" بشكل فوري وغير المشروط، ووقف كل أشكال المتابعة في حقه، مشددا على أن متابعة فنان بسبب أغانيه امتدادٌ للمقاربة نفسها التي تستهدف النشطاء والمدونين والفاعلين الشبابيين، و"تكشف عمق الأزمة البنيوية التي يعيشها النظام في تعامله مع مطالب المجتمع في الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية". وأكدت الشبيبة أن تكميم الإبداع لن يوقف نبض الشارع، ولن يلغي إرادة الشباب في قول الحقيقة بجرأة، وطالبت بحرية "بوز فلو" وكافة المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي بالمغرب.