انطلقت مساء الخميس بمركب محمد السادس للثقافة والفنون والرياضة بشفشاون فعاليات الأيام الدراسية حول مكتب المواطن، تحت شعار: "تجسيد الديمقراطية التشاركية بين المجتمع المدني والجماعات الترابية"، والمستمرة إلى غاية يومه الجمعة. اللقاء الذي حضره محمد السفياني، رئيس جماعة شفشاون وعبد الرحيم بوعزة، رئيس المجلس الإقليمي، وهلمونت ريفيلد، ممثل مؤسسة كونراد اديناور الألمانية بالمغرب، وحسن الزباخ، نائب رئيس جامعة عبد المالك السعدي، والكاتب العام لوزارة إصلاح الإدارة والوظيفة العمومية، ورؤساء الجماعات الترابية بجهة طنجةتطوانالحسيمة، وكذا من بعض المدن الأخرى؛ فضلا عن فعاليات المجتمع المدني، كان مناسبة لاستحضار أهمية مكاتب المواطن بالجماعات الترابية، والتي جاء تفعيلها في سياق تكريس ثقافة المواطنة وتجسيد الديمقراطية التشاركية، بعدما أصبحت الجماعات الترابية مدعوة أكثر من أي وقت مضى في إطار التحول المجتمعي إلى تفعيل هذه الآلية داخل مجتمع مغربي يتسم بالدينامية. واشتمل اليوم الثاني على عدة ورشات من تأطير خبراء وأساتذة، حيث انصب النقاش حول آليات نظام الديمقراطية التشاركية وتبادل التجارب والخبرات مع مؤسسات عاملة على الأهداف ذاتها، ومناقشة القضايا المرتبطة بهذا الموضوع، وكيفية إشراك المجتمع المدني والفاعل الترابي في تدبير الميزانية التشاركية، وكذا كيفية تفعيل سياسة القرب وإشراك المجتمع المدني في تدبير برامج عمله على مستوى المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية والحقوقية. يذكر أن اللقاء نُظم من قبل جماعة شفشاون، والمؤسسة المتوسطية للتعاون والتنمية، بشراكة مع المجلس الإقليمي وجامعة عبد المالك السعدي ووزارة إصلاح الوظيفة العمومية ومؤسسة كونراد اديناور الألمانية.
