وقال المتحدث باسم الوزارة بقطاع غزة، أشرف القدرة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن المستشفى الميداني المغربي "يحمل رسالة تضامن ومساندة مثلى للشعب الفلسطيني الذي يواجه ظروفا إنسانية صعبة نتيجة الحصار الإسرائيلي". وأضاف أن الدعم الإنساني المغربي المتواصل على الدوام للشعب الفلسطيني، يؤكد أن المغاربة، "ملكا وحكومة وشعبا، يقفون إلى جانب إخوانهم الفلسطنيين العزل كلما اقتضت الضرورة ذلك، ولا يتوانون في دعم صمودهم وحقوقهم المشروعة في التحرر والاستقلال". وسجل القدرة أن إرسال المملكة المغربية لمساعدات طبية بتعليمات من جلالة الملك محمد السادس للشعب الفلسطيني، في هذا الشهر الفضيل، وفي ظل الاعتداءات المتكررة والمستمرة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، "مبادرة تستحق التنويه والتقدير". وأبرز أن المستشفى الميداني المغربي "سيساهم في رفع المعاناة عن المرضى والجرحى خاصة أولئك الذين تعيق إسرائيل خروجهم من القطاع لتلقي العلاج في الخارج، وسيعطي إضافة نوعية، لدعم الخدمات بالمؤسسات الطبية بالقطاع". وذكر أن المؤسسات الصحية في قطاع غزة، تعاني خصاصا حادا في تقديم الخدمات الطبية لفائدة الجرحى والمصابين نتيجة الاعتداءات المتكررة لقوى الاحتلال الإسرائيلي، مشيرا إلى أن المستشفى المغربي سيساهم في تدارك الخصاص الطبي المسجل في قطاع غزة وتجاوز الأوضاع الصحية و الإنسانية الصعبة التي يمر بها جراء الحصار الإسرائيلي المستمر منذ 12 عاما. وفي هذا الصدد، تقدم القدرة بالشكر الجزيل للمملكة المغربية على استجابتها السريعة وتفاعلها الايجابي لدعم الاحتياجات الانسانية للشعب الفلسطيني. وأردف قائلا إن الوضع الصحي بالقطاع تأثر بشكل كبير نتيجة الحصار الإسرائيلي حيث وصلت نسبة العجز في قطاع الأدوية والمستلزمات الطبية نحو 50 في المئة، مبرزا أن كمية كبيرة من الأدوية ووسائل العلاج الطبية، استنزفت جراء ارتفاع الأعداد الكبيرة من الجرحى والشهداء نتيجة استخدام الاحتلال الإسرائيلي القوة المفرطة ضد المشاركين في مسيرة العودة. وذكر أن الوضع الصحي والانساني في قطاع غزة أصبح كارثيا جراء الاعتداءات المتكررة والمتواصلة للاحتلال الإسرائيلي، مطالبا الدول العربية الأخرى لدعم الشعب الفلسطيني لتجاوز وضعية الحصار وتأمين خدمة صحية ملائمة لأبناء الشعب الفلسطيني.
