أخبار الناظور.كوم: صور جريدة الفارو المجلية انسحب عدد من المصلين المغاربة القاطنين بمليلية المحتلة من المصلى الذي أحدث خصيصا لأداء صلاة عيد الفطر بسبب ما جاء على لسان الإمام الذي تم انتدابه ليؤم بالمصلين بهذه المناسبة العظيمة وهو يلقي خطبة العيد وكلها مدح وثناء للأسبان المحتلين لأراضي مغربية ، بل تعدى هذا ليطالب من المصلين بالوقوف إلى جانب الأسبان وهم يوفرون لنا كل شيء-يقول الإمام المنتدب للصلاة بالمؤمنين-. المبالغة في مدح الأسبان والدعوة إلى الدفاع عنهم التي جاءت في "خطبة العيد " للإمام المشار اليه ، أدت بعدد من المصلين إلى مغادرة المصلى احتجاجا على دور" المحامي الوفي" للأسبان المحتلين الذي قام به الإمام . المجلس العلمي للناظور ومندوبية الشؤون الإسلامية مطالبان بالخروج عن صمتهما وتوضيح ما جرى وقيل في خطبة العيد بمصلى مليلية السليبة وما إذا كان الأمر فيه توجيه معين للانبطاح للأسبان أم أن المعني بالأمر يمهد للحصول هو الآخر على الوثائق الاسبانية وبذلك يرسل رسائل للسلطات الاسبانية من أجل منحه الإقامة أو الجنسية مثلما فعل ويفعل الآخرون الذين لايهمهم بلدهم في شيء. إن ما قيل في خطبة العيد هذه السنة بمصلى مليلية يستوجب توضيحا استعجاليا من لدن كل الجهات المعنية حتى يكون الرأي العام على بينة مما يحدث في هذه المدينةالمحتلة التي لا يمكن لأي مواطن مغربي أن يتنازل عن حبة رمل واحدة منها رغم كل الضبابية التي تعالج بها قضية استعادة المدينتين المحتلتين. إن الأحزاب السياسية والمنظمات النقابية وفعاليات المجتمع المدني مطالبة هي الأخرى بتحمل مسؤوليتها التاريخية للرد وبحزم على كل من يسعى إلى تكريس الواقع الاستعماري بسبتة ومليلية.