كشفت الدكتورة جميلة الجبيلي، رئيسة قسم الإعلام والتواصل بوزارة الصحة، ل "الصحراء المغربية"، أ أن تطبيق "وقايتنا" الذي أطلقته وزارة الصحة لتتبع ورصد حالات الإصابة بفيروس كورونا والمخالطين، أن تحميل هذا التطبيق اختياري وليس إلزامي، لكنه تقول "هو ضروري ونجاحه يعتمد على الانخراط الواسع للمواطنين". وأكدت الجبيلي، أنه كلما كان تحميل التطبيق أكبر ومستعمل بطريقة صحيحة كلما تم التعرف على عدد أكبر من المخالطين، ثم عزلهم والتكفل بهم بطريقة سريعة، لأن من خصائصه الإشعار باحتمال التعرض لعدوى فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19". وشددت رئيسة قسم الإعلام والتواصل بالوزارة، على أهمية تحميل التطبيق، خاصة بعد رفع حالة الحجر، مضيفة أن المرحلة تحتم علينا توخي مزيد من الحذر والالتزام بالتدابير الاحترازية لتفادي انتشار العدوى. وأوضحت المكلفة بالتواصل، أن هذا التطبيق يساعد الفريق الطبي في الوصول إلى الشخص المصاب والمخالطين في ظرف وجيز، بخلاف ما كان عليه الأمر في السابق، أي يمكن في دقائق أو ساعات قليلة التعرف على المخالطين، وهذا تقول سيجنب من تفادي مضاعفات بكوفيد 19 والحد من انتشار العدوى. وأفادت المتحدثة نفسها، أنه "في إطار المواطنة سنساعد بلادنا على اتخاذ القرارات الصائبة للتغلب على الوباء". وأشارت الحبيلي، إلى أن تطبيق "وقايتنا" يتم تحميله وتثبيته عبر تقنية البلوثوت، بصفة متواصلة، وأن الهاتف المحمل سيقوم بتبادل رموز المفاتيح المشفرة مع هواتف أخرى، تحمل التطبيق المذكور وتشغل البلوثوت، وأن هذه الرموز تبقى مخزنة مدة 21 يوما، قائلة "لا يمكن الاطلاع على المفاتيح المشفرة من طرف وزارة الصحة إلا في حالة إصابة شخص بكوفيد19. وأوضحت المسؤولة الإعلامية، أنه عند إصابة شخص بكوفيد 19، في هذه الحالة يتوصل برسالة من الفريق الصحي، من أجل السماح له بالاطلاع على المفاتيح، بعد إدخال رقم سري، والاطلاع على لائحة الأشخاص الذين كانوا على مقربة منه، وهذه الحالات تضيف، تظهر في قاعدة بيانات وزارة الصحة. ومن جهة أخرى، كشفت الجبيلي، أن الفريق الطبي يقوم بتقييم المعطيات والأشخاص المعرضين للخطر، الذين يتوصلون برسالة تخبرهم أنهم كانوا بالقرب من الحالة التي تأكدت إصابتها خلال 21 يوم الماضي، ويتضمن نص الرسالة أن هؤلاء المخالطين يجب عليهم اتخاذ الإجراءات الوقائية من قبيل العزل في غرفة وارتداء الكمامة، بينما الفريق الطبي يتخذ بدوره جميع التدابير منها إجراء التحاليل المخبرية. وأكدت متحدثنا، أن تطبيق وقايتنا الذي أطلقته وزارة الصحة ضمن حملة وطنية واسعة للتحسيس تحت شعار "بوقايتنا....نبقاو على بال"، ابتداء من فاتح يونيو إلى غاية 17 يونيو، هدفه تشجيع المواطنين على ضرورة مواصلة احترام الإجراءات الوقائية للحد من انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد، مشيرة إلى أن فكرة خلق هذا التطبيق ليست من أجل تعويض نظام البحث الوبائي، ولكن جاء لتعزيزه. وعلى صعيد آخر، أبرزت الجبيلي سياق هذا التطبيق، ذلك أنه تم إنجازه عن طريق فريق يضم مجموعة من الشركات والمؤسسات التابعة للقطاعين الخاص والعام والخبيرة في المجال، وذلك بشكل تطوعي ومجاني تحت إشراف وزارتي الصحة والداخلية، وبتعاون مع وكالة التنمية الرقمية والوكالة الوطنية لتقنين المواصلات. وقالت الجبيلي، إن هذا التطبيق الذي سيحمل على غوغل بلاي، وآب سطور، تم إنجازه بمبدأ حماية الحياة الشخصية مع احترام مجموعة من المعايير من أجل حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي، مضيفة أن هذا التطبيق يحتاج أولا، إلى رقن الهاتف ومعطيات اختيارية تهم السن والجنس والإقليم والعمالة، وثانيا اعتماد تقنية البلوثوت التي تحدد المسافة بين الأشخاص المخالطين، وثالثا، تتعلق بالمفاتيح المشفرة التي تبقى مخزنة قي قلب الهاتف لمدة 21 يوما، وبعد ذلك يتم التخلص منها تلقائيا، ورابعا، التطبيق بمجرد ما تنتهي الجائحة تنتهي مدة صلاحيته نهائيا.