أبرز الوجوه الجمعوية بمدينة القصر الكبير وأشهرهم صيتا على المستوى المحلي والوطني ، لعل حديثي عنه اليوم لا يروم التعريف به بقدر إظهار جوانب شخصيته التي خبرتها عن قرب ، فهو ابن زميل لي في قطاع توزيع الماء والكهرباء رحمه الله أخذ منه حب العمل والعصامية والمثابرة ، وابن امرأة التي أعتبرها أما ثانية أخذ منها العاطفة وحب الخير والعطاء ليمثل أمامنا رجل في داخله إنسان يفور نبلا وبهاء. جالست لبيب المساعدي غير مامرة ، أجده يحمل هموم بلدته التي يعشقها حد الهيام ، يفتخر بإرثها التاريخي ورجالاتها وعطاءاتها عبر العصور ، يمتطي صهوة جمعية معا لفك العزلة عن المسنين بالقصر الكبير ليقترب أكثر من المعوزين الذين غدر بهم الزمن ، يتفقد أحوالهم ويسعى جاهدا رفقة فتية الجمعية الى التخفيف من آلامهم عبر إعداد القفف والمؤن . لبيب يسر لي كثيرا من المشاهد الإنسانية وبعينيه عبرات حانية وبحلقه غصة تنم عن دواخل إنسان شامخ . خاي لبيب لن توفي عباراتي المقتضبة قدرك ، يكفي أن القدر أهداك للمحرومين لتخفف من لوعتهم ، وكفاك فخرا بالمنزلة التي وضعك الخالق إياها ، وحق للمدينة أن تفتخر بك . حفظك الله ورعاك ، وألبسك ثوب الصحة والعافية .