بينما كان رواد شاطئ بوندي في سيدني يفرّون مذعورين تحت وقع الرصاص، وبينما تحوّل احتفال ديني إلى ساحة مجزرة، تقدّم رجل واحد في الاتجاه المعاكس. دون سلاح أو حماية اندفع أحمد الأحمد نحو أحد المهاجمين، باغته من الخلف، وانتزع سلاحه، ليوقف هجومًا كان يمكن (...)
مع احتدام السباق العالمي على تطوير الذكاء الاصطناعي، تتخذ شركات التكنولوجيا الكبرى مواقعها في ساحة تشهد استثمارات بمئات المليارات، وتسابقًا على العقول النادرة. أحد أبرز هذه العقول هو مصطفى سليمان، رئيس الذكاء الاصطناعي في «مايكروسوفت»، والرجل الذي (...)
قبل أيامٍ قليلةٍ من انطلاق منافسات كأس الأمم الإفريقية، المقرر إقامتها في الفترة من 21 دجنبر الجاري إلى 18 يناير المقبل بالمغرب، يبدو أن اسم وليد الركراكي بات موضوعًا للنقاش أكثر من أسماء اللاعبين أنفسهم. فبين أصواتٍ تطعن في خياراته التقنية، (...)
لا تكشف التسريبات دائمًا عن أسرار أمنية. أخطر ما فيها أحيانًا أنها تُظهر صاحب القرار بلا قناع.
وهذا ما حدث حين ظهر الديكتاتور السوري بشار الأسد في تسريب عابر داخل سيارة، ساخرًا من لقبه، متبرّمًا من صورته، ناطقًا بجملة واحدة تهدم عقودًا من البروتوكول (...)
في خطوة تُعد الأقرب إلى إعلان رسمي بتحوّل مخيمات تندوف إلى حاضنة مفتوحة لكل أشكال التطرف، استقبلت الجزائر وفدًا تابعًا لجمعية "الإصلاح والإنماء الاجتماعي" من لبنان وسوريا، وهي واجهة معروفة بارتباطها المباشر بتنظيمات إخوانية وبتحالفها مع "حزب (...)
لم يكن التصويت الجزائري لصالح القرار الأمريكي بشأن غزة مجرد خطوة عابرة، بل كان إعلانا صريحا عن سقوط سردية بائدة بنيت طيلة عقود على فكرة "المبادئ الثورية" و"دعم الشعوب" و"حق تقرير المصير"، فالقرار الذي صوّتت عليه الجزائر يقر عملياً بإقصاء حماس من حكم (...)
لم تكن القضية الفلسطينية يومًا بحاجة إلى عبارات طنانة أو تأكيدات إنشائية حول "المبادئ الثابتة"، ولم تكن تحتاج لمن يردد شعاراتها كما لو كانت ملكية محفوظة باسم دولة أو نظام.
كانت، وما تزال، بحاجة إلى من يتخذ مواقف لا تختبئ وراء المصطلحات، ولا تساوم (...)
كان أصدقاء الرجل الأربعيني، الذي اعتادوا رؤيته في ساحات التدريب المفتوحة في ضاحية أوبيرفيلييه، يعتقدون أنه تجاوز الماضي الذي اشتهر فيه كنجم من نجوم "الروديو الحضري"، وهو استعراض خطِر بالدراجات النارية داخل الشوارع العامة، يقوم فيه السائقون بحركات (...)
في اكتشاف علمي غير مسبوق، أعلن باحثون في جامعة ستوكهولم، بالتعاون مع علماء من جامعة كوبنهاغن، عن نجاحهم في تسلسل أقدم حمض نووي ريبي (RNA) عُثر عليه حتى اليوم، وذلك من أنسجة ماموث صوفي يُعرف باسم "يوكا"، كانت بقاياه مجمّدة في جرف بشمال شرقي سيبيريا. (...)
تقدّم حكومات كثيرة في العالم اليوم مئات المليارات من الدولارات تحت شعار بناء "ذكاء اصطناعي سيادي"، بينما تعتمد هذه المشاريع من الأساس على عتاد وشركات أمريكية، في مفارقة تجعل من "السيادة" سلعة جديدة في الأسواق الدولية. هذا ما يخلص إليه تحليل مطوّل (...)
لم يكن ما سُمِّي إعلاميًا ب"قصر الكرملين" في بوسكورة قصرًا حقيقيًا، ولا يشبه الكرملين الروسي في شيء. التسمية نفسها كانت أول خدعة، وأول تمويهٍ شعبوي غذّته وسائل التواصل الاجتماعي، تارة بالتهويل، وتارة بالسخرية. وهكذا تحوّل مبنى تجاري، بزخرفة باذخة (...)
في الخطاب السياسي الغربي، تُقدَّم إسرائيل باستمرار بوصفها "الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط"، كأنها استثناء مضيء في محيط مُعتم.
غير أن هذا الادعاء، الذي تحوّل إلى شعار جاهز أكثر منه توصيفًا قابلًا للفحص، لا يصمد أمام قراءة متأنية لبنية النظام (...)
لا يزال موضوع الخطبة الموحدة، التي هي من مشمولات خطة تسديد التبليغ التي اعتمدها المجلس العلمي الأعلى، يثير نقاشا عرضيا، بمنسوب حدةٍ متفاوتٍ؛ بسبب سوء الفهم أحيانا، أو نتيجة الفهم الممعن في الخطأ والمسرف في التحريف أحيانا أخرى.
وكانت وزارة الأوقاف (...)
في أكتوبر 2025، لم تُكتَب قصة المغرب بالأرقام، بل بالإيمان العميق بأن المستحيل ليس مغربيًا. في زيادةٍ غير مسبوقة لميزانيتي التعليم والصحة، وفي فرحٍ كرويٍّ وحّد المغاربة، وفي أفق نصرٍ يلوح في قضية الصحراء، اكتمل مشهد وطنٍ بقيادة الملك محمد السادس (...)
نحن نعيش في زمن يتقدّم فيه الذكاء الاصطناعي بوتيرة لا تشبه التقدّم التقني المعتاد، بل أقرب إلى قفزة تطورية عنيفة لا تعترف بحدود ولا تخضع لرقابة. لم يعد السؤال اليوم عن قدرة هذه النماذج على تقليد البشر، بل عمّا إذا كانت بصدد تجاوزه، وتجاوزه دون نية (...)
"جيل Z " لا يطلب من أحد أن يتكلم باسمه؛ بل أن يتوقف عن الكلام باسمه.
بهذه العبارة يمكن اختصار المأزق الحقيقي الذي فجّرته الرسالة المفتوحة الصادرة مؤخرًا بعنوانٍ صريح: "حان وقت التحرك في العمق"، والموجَّهة إلى جلالة الملك محمد السادس، والموقَّعة من (...)
وسط صمتٍ مطبق من الأحزاب السياسية، والجمعيات الحقوقية، واللجنة الوطنية لحماية المعطيات الشخصية، يطفو سؤال لا يمكن التهرب منه: من يستبيح المعطيات الخاصة لرئيس الحكومة؟ ولحساب من يتم العبث ببيانات شخصية يفترض أنها محصَّنة بالقانون، ومصونة بالدستور، (...)
ما أخطر أن تُمنح جائزة نوبل للسلام لمن لا يرى في الشعوب سوى وقودٍ لمغامراته الأيديولوجية. هذا بالضبط ما ينطبق على توكل كرمان، التي تحولت من أيقونة إعلامية في بدايات ما سمي "الربيع العربي" إلى بومة شؤم لا تجيد سوى النعيق بالفوضى والتحريض على (...)
لم يعد إشعال شرارة الاحتجاج، في زمن التحولات الرقمية المتسارعة، يحتاج إلى أكثر من غرفة دردشة، وخطاب شحن متكرر يُدار بأسماء مستعارة وأهداف مبهمة. في لحظات قليلة، يمكن أن يتحول الغضب الفردي إلى موجة جماعية، ويُترجم إلى شعارات متدفقة بلا قيادة، مفتوحة (...)
كلما انطلقت حركات احتجاجية بالمغرب، تحت أي مسمى، ومن أجل أي مطلب من المطالب، إلا وتظهر أعراض انحرافات خطيرة وانزلاقات مؤسفة لا يمكن تسويغها ولا تبريرها حتى وإن كانت منطلقات الاحتجاج مشروعة ومبررة.
واحتجاجات "جيل Z" التي انطلقت مؤخرا من رحم الفضاء (...)
بَلغ الهَوَس بالمغرب عند الصحافي الإسباني إغناسيو سامبريرو مُنتهاه، لدرجة بات معها هذا الأخير يَتنصَّل من كل أخلاقيات المهنة الصحافية كلما تَناول موضوع المغرب، بل إنه أصبح يُمعِن في نشر الأخبار الزائفة ويؤسِّس عليها استيهامات ونظريات مُشبَعة بالعُقم (...)
يتجاوز اللقاء الذي جمع أحمد الشرع، الرئيس السوري الانتقالي، بالجنرال الأميركي السابق ديفيد بتريوس في قمة "كونكورديا" كونه مشهدًا عابرًا إلى لحظة فارقة مشحونة بالرمزية والتاريخ.
قبل أكثر من عقدين، وقف الرجلان في خندقين متقابلين على أرض العراق؛ أحدهما (...)
شهدت مدينة الصويرة في الأيام الأخيرة حدثًا دينيًا وروحيًا يندرج في إطار التقاليد المغربية العريقة، حيث اجتمع مواطنون من ديانات مختلفة في أجواء من التآخي والتسامح الذي طبع المملكة عبر قرون طويلة. غير أنّ هذه اللحظة سرعان ما تحولت إلى مادة للتأويلات (...)
لم يعد سباق الكرة الذهبية حدثاً رياضياً صافياً، بل تحوّل إلى ميدان تتصارع فيه الماكينات الإعلامية والدوائر الدعائية بقدر ما يتصارع اللاعبون فوق المستطيل الأخضر.
وما يتعرّض له المغربي أشرف حكيمي في النسخة الحالية ليس إلا البرهان الأوضح على أن الجائزة (...)
في مشهد لا يُعادله في الفداحة سوى تكراره، أسقطت الولايات المتحدة الأمريكية مجدداً مشروع قرار في مجلس الأمن يدعو إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة.
14 دولة وافقت، وواحدة فقط عرقلت، مستخدمةً امتيازاً من حقبة ما بعد الحرب العالمية الثانية، (...)